شبكة البنا المعلوماتية
مغترب في امريكا
من جهته قال حيدر ناجح مهندس كهرباء 38 سنة / يبقى الصراع بين العيش في الغربة والرجوع الى الوطن يحتد كلما عصفت بداخلنا ريح الحنين كثيرا ما كنت اهلل بالسفر والرحيل الى اقصى العالم للمتعة او حتى العمل، وحينما التقيت بصديقي عائدا من سفره وجدته راكعا في المطار يقبل الارض ويلثمها، فضحكت ساخرا لما فعله، وحينما عزمت على السفر لم اكترث لأمي التي ذرفت دموعا وانا احزم حقائبي وبمجرد ما أقلعت الطائرة وغاصت في الغيوم أحسست بلوعة الاغتراب للوهلة الأولى، ورحت اعد الأيام حتى انهي البعثة الدراسية، وبعد سنوات الغربة عدت وانا محمل بالأشواق والذكريات لوطني ولكل من فيه، عدت لست راكعا على أرضه بل أريد ان امضغ ترابه، ادركت وقتها ما هو الاغتراب الحقيقي وما هو الوطن، ختم حديثه مؤكدا سأحيا واموت على ارض وطني ولن افكر بتركه مهما كان الثمن.